ارتفعت أسعار مواد البناء في مصر خلال الربع الأول والثاني، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وده نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من بينها ارتفاع أسعار الطاقة وخام البليت المستخدم في صناعة الحديد والصلب، علاوة على قرارات البنك المركزي المصري لتقييد الاستيراد وانخفاض قيمة العملة المحلية.
بيانات إحصائية من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري وضحت أن سعر بيع حديد التسليح ارتفع بما يعادل حوالي 50%، وسعر الأسمنت البورتلاند العادي ارتفع حوالي 60% والزجاج المسطح زاد سعره بنسبة حوالي 20% والخشب البياض زاد بحوالي 15%، كل ده خلال الربع الأول من العام 2022 (النص التاني من السنة المالية 2021-2022).
لذلك، متوقع زيادة أسعار العقارات في مصر ما بين 15 و30 في المائة، أو بمتوسط 25%، حسب توقعات غرفة التطوير العقاري في اتحاد الصناعات المصرية.
ده غير إن الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء أعلن صعود معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية من 8% في يناير 2022 لـ 10% في فبراير لحد ما وصل 14.9% بنهاية أبريل 2022. يعني كده كده الأسعار كلها زادت بما فيها العقارات المبنية من قبل السنادي.
العقار يعتبر مخزون جيد للقيمة ، وبالرغم من الأزمات العالمية، سوق العقار في مصر بيحتفظ بجاذبيه وسط الخيارات التانية للاستثمار. لكن في الأزمة مفترض يكون تعاملنا مع الأصول بشكل مختلف. إزاي؟
بالنسبة للمطور العقاري:
• اتجاه السوق رايح لإنشاء الوحدات التجارية والإدارية، ومجتمعات الجيل الرابع، شارك فيها.
• وفّر أنظمة سداد مناسبة للشريحة المستهدفة في الظروف الحالية، هيساعد في تنشيط سوقك.
• ممكن تنشيط الوحدات المبنية وغير المستغلة: مثلاً فيه وحدات تجارية كتير اتبنت من سنين كمولات (أسواق تجارية مجمعة) ووقفت عالطوب أو المحارة لأسباب مختلفة. ممكن شرائها وإعادة تنشيطها، هتكون تكلفة تطويرها أقل من الإنشاء من جديد، والعائد منها أسرع.
• المتاح من الوحدات السكنية يغطي النمو السكاني لفترة توصل لسنة على أقل تقدير. ما تبنيش سكني دلوقتي إلا إذا لمست طلب حقيقي للاستفادة منه في منطقة ما، لتجنب الفقاعة العقارية ولسهولة بيعه.
بالنسبة للمستثمرين في العقارات:
• الوحدات التجارية والإدارية هتكون اختيارك الأول، لأن العائد عليها سريع وكبير، مقارنة بالسكني.
• ما تستثمرش في السكني إلا لو هتستفيد منه مستقبلاً لحسابك الشخصي، فبتشتريه عشان تؤجره مؤقتاً.
• اشتري العقارات القائمة بالفعل بدل من اللي بيتم بنائها دلوقتي. سعرها هيكون أقل من الجديد.
بالنسبة للاستثمار للسكني:
* التكلفة الإنشائية بتمثل دلوقتي أكثر من 50% من تكلفة بناء العقار، بالتالي الشقة أو البيت في أي مشروع اتبنى قبل 2022 هيكون أرخص. المفترض تكون أسعارها زادت عن السنة اللي فاتت حوالي 15 لـ 20% زيادة التضخم السنوي، لكن الوحدات المبنية السنادي هتكون زادت بنسبة 25 لـ 30%. قارن سعر البيع دلوقتي بالسعر المعروض السنة اللي فاتت عشان تتأكد إن القيمة السعرية غير مبالغ في تقديرها.